سورة الإنسان - تفسير تفسير ابن عطية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الإنسان)


        


{هل} في كلام العرب قد يجيء بمعنى قد حكاه سيبويه، لكنها لا تخلو من تقرير وبابها المشهور الاستفهام المحض والتقرير أحياناً. فقال ابن عباس وقتادة هي هنا بمعنى قد، و{الإنسان} يراد به آدم عليه السلام، والحين: هي المدة التي بقي طيناً قبل أن ينفخ فيه الروح؛ أي أنه شيء ولم يكن مذكوراً منوهاً به في العالم وفي حالة العدم المحض قبل {لم يكن شيئاً} ولا {مذكوراً}، وقال أكثر المتأولين: {هل} تقرير، و{الإنسان} اسم الجنس، أي إذا تأمل كل إنسان نفسه علم بأنه قد مر {حين من الدهر} عظيم {لم يكن} هو فيه {شيئاً مذكوراً}، أي لم يكن موجوداً، وقد يسمى الموجود {شيئاً} فهو مذكور بهذا الوجه، والحين هنا: المدة من الزمن غير محدودة تقع للقليل والكثير، وإنما تحتاج إلى تحديد الحين في الإيمان، فمن حلف أن لا يكلم أخاه حيناً، فذهب بعض الفقهاء إلى أن الحين سنة، وقال بعضهم: ستة أشهر، والقوي في هذا أن {الإنسان} اسم جنس وأن الآية جعلت عبرة لكل أحد من الناس ليعلم أن الصانع له قادر على إعادته.
وقوله تعالى: {إنا خلقنا الإنسان} هو هنا اسم الجنس بلا خلاف، لأن آدم لم يخلق {من نطفة}، و{أمشاج} معناه أخلاط وأحدها مَشَج بفتح الميم والشين قاله ابن السكيت وغيره، وقيل: مشج مثل عدل وأعدال، وقيل: مشيج مثل شريف وأشراف، واختلف في المقصود من الخلط، فقيل هو {أمشاج} ماء الرجل بماء المرأة، وأسند الطبري حديثاً وهو أيضاً في بعض المصنفات «إن عظام ابن آدم وعصبة من ماء الرجل، ولحمه وشحمه من ماء المرأة» وقيل هو اختلاط أمر الجنين بالنقلة من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى غير ذلك. فهو أمر مختلط، وقيل هو اختلاط الدم والبلغم والصفراء والسوداء فيه، و{نبتليه} معناه نختبره بالإيجاد والكون في الدنيا هو حال من الضمير في {خلقنا} كأنه قال: مختبرين له بذلك، وقوله تعالى: {فجعلناه} عطف جملة تعم على جملة تعم، وقال بعض النحويين إنما المعنى فنبتليه جعلناه {سميعاً بصيراً}، ثم ترتب اللفظ موجزاً متداخلاً كأنه قال: {نبتليه} فلذلك جعلناه، والابتلاء على هذا أنما هو بالإسماع والإبصار لا بالإيجاب وليس {نبتليه} حالاً، وقوله تعالى: {إنا هديناه السبيل} يحتمل أن يريد {السبيل} العامة للمؤمن والكافر فذلك يختلق الحواس وموهبة الفطرة ونصب الصنعة الدالة على الصانع، ف {هديناه} على هذا بمعنى أرشدناه كما يرشد الإنسان إلى الطريق ويوقف عليه، ويحتمل أن يريد {السبيل} اسم الجنس، أي هدى المؤمن إيمانه والكافر لكفره ف {هديناه} على هذا معناه أريناه وليس الهدى في هذه الآية بمعنى خلق الهدى والإيمان، وقوله تعالى: {إما شاكراً وإما كفوراً} حالان وقسمتهما {إما} قاله أبو عمرو الداني، وقرأ أبو العاج {إما شاكراً وإما كفوراً} وأبو العاج كثير بن عبد الله السلمي شامي ولى البصرة لهشام بن عبد الملك، و{أعتدنا} معناه أعددناه، وقرأ نافع والكسائي وأبو بكر عن عاصم {سلاسلاً} بالصرف وهذا على ما حكاه الأخفش من لغة من يصرف كل ما يصرف إلا أفعل وهي لغة الشعراء.
ثم كثر حتى جرى في كلامهم، وقد علل بعبة وهي أنه لما كان هذا الضرب من الجموع يجمع لشبه الآحاد فصرف، وذلك من شبه الآحاد موجود في قولهم صواحب وصاحبات وفي قول الشاعر [الفرزدق]: [الكامل]
نواكسي الأبصار ***
بالياء جمع نواكس، وهذا الأجراء في {سلاسلاً وقواريراً} أثبت في مصحف ابن مسعود ومصحف أبيّ بن كعب ومصحف المدينة ومكة والكوفة والبصرة، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة {سلاسلَ}، على ترك الصرف في الوقف والوصل، وهي قراءة طلحة وعمرو بن عبيد، وقرأ أبو عمرو وحمزة فيما روي عنهما: {سلاسل} في الوصل و{سلاسلاً} دون تنوين في الوقف، ورواه هشام عن ابن عامر لأن العرب من يقول رأيت عمراً يقف بألف، وأيضاً فالوقوف، بالأف {سلاسلا} اتباع لخط المصحف، و{الأبرار} جمع بار كشاهد وأشهاد، وقال الحسن هم الذين لا يؤذون الذر، ولا يرضون الشر، والكأس: ما فيه نبيذ ونحوه مما يشرب به، قال ابن كيسان: ولا يقال الكأس إلا لما فيه نبيذ ونحوه، ولا يقال ظعينة إلا إذا كان عليها امرأة ولا مائدة إلا وعليها طعام وإلا فهي خوان. والمزاج: ما يمزج به الخمر ونحوها، وهي أيضاً مزاج له لأنهما تمازجاً مزاجاً، قال بعض الناس: المزاج نفس الكافور، وقال قتادة نعم قوم يمزج لهم بالكافور ويختم لهم بالمسك، وقال الفراء: يقال إنه في الجنة عين تسمى {كافوراً} وقال بعض المتأولين إنما أراد {كافوراً} في النكهة والعرف كما تقول إذا مزجت طعاماً هذا الطعام مسك. وقوله تعالى: {عيناً} هو بدل من قوله {كافوراً}، وقيل هو مفعول بقوله {يشربون}، أي {يشربون} ماء هذه العين من كأس عطرة كالكافور، وقيل نصب {عيناً} على المدح أو بإضمار أعني، وقوله {يشرب بها} بمنزلة يشربها فالباء زائدة، وقال الهذلي: شربن بماء البحر. أي شربن ماء البحر، وقرأ ابن أبي عبلة: {يشربها عباد الله}، و{عباد الله} هنا خصوص في المؤمنين الناعمين لأن جميع الخلق عباده، و{يفجرونها} معناه يبثقونها بعود قصب ونحوه حيث شاؤوا، فهي تجري عند كل أحد منهم، هكذا ورد الأثر، وقال الثعلبي، وقيل هي عين في دار النبي صلى الله عليه وسلم تفجر إلى دور الأنبياء والمؤمنين، وهذا قول الحسن.


وصف الله تعالى حال الأبرار أنهم كانوا {يوفون بالنذر}، أي بكل ما نذروه وأعطوا به عهداً، يقال وفى الرجل وأوفى، واليوم المشار إليه يوم القيامة، و{مستطيراً} معناه متصلاً شائعاً كاستطارة الفجر والصدع في الزجاجة، وبه شبه في القلب، ومن ذلك قول الأعشى: [المتقارب]
فبانت وقد أسأرت في الفؤاد *** صدعاً على نأيها مستطيرا
وقول ذي الرمة: [الوافر]
أراد الظاعنون لحيزنوني *** فهاجوا صدع قلبي فاستطاروا
وقوله تعالى: {على حبه} يحتمل أن يعود الضمير على الطعام، أي وهو محبوب للفاقة والحاجة، وهذا قول ابن عباس ومجاهد ويحتمل أن يعود على الله تعالى أي لوجهه وابتغاء مرضاته، قاله أبو سليمان الدراني. والأول أمدح لهم لأن فيه الإيثار على النفس. وعلى الاحتمال الثاني فقد يفعله الأغنياء أكثر، وقال الحسين بن الفضل: الضمير عائد على الإطعام، أي محبين في فعلهم ذلك لا رياء فيه ولا تكلف، والمسكين الطواف المتكشف في السؤال، واليتيم الصبي الذي لا أب له من الناس. والذي لا أم له من البهائم وهي صفة قبل البلوغ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يتم بعد حلم» والأسير معروف، فقال قتادة: أراد أسرى الكفار وإن كانوا على غير الإسلام، وقال الحسن: ما كان أسراهم إلا مشركين، لأن كل كبد رطبة ففيها أجر. وقال بعض العلماء: هذا إما نسخ بآية السيف وإما أنه محكم لتحفظ حياة الأسير إلى أن يرى الإمام فيه ما يرى، وقال مجاهد وابن جبير وعطاء: أراد المسجونين من الناس، ولهذا يحض على صدقة السجن، فهذا تشبيه، ومن قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يؤسر أحد في الإسلام بغير العدول. وروى الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الأسير هنا بالمملوك والمسجون، وقال: أراد أسرى المسلمين الذين تركوا في بلاد الحرب رهائن وخرجوا في طلب الفداء، وقال أبو حمزة الثمالي: الأسير هنا المرأة، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوانٍ عندكم»، وقوله تعالى: {إنما نطعمكم لوجه الله} المعنى يقولون لهم عند الإطعام، وهذا إما أن يكون المطعم يقول ذلك نصاً فحكي ذلك. وإما أن يكون لك مما يقال في الأنفس وبالنية فمدح بذلك، هذا هو تأويل ابن مجاهد وابن جبير، وقرأ أبو عمرو في رواية عباس بجزم الميم من {نطعمْكم}، قال أبو علي أسكن تخفيفاً، والشكور: مصدر الشكر، ووصف اليوم بعبوس هو على التجوز، كما تقول ليل نائم أي فيه نوم، والقمطرير والقماطر: هو في معنى العبوس والارتداد، تقول اقمطر الرجل إذا جمع ما بين عينيه غضباً، ومنه قول الشاعر [القرطبي]: [الطويل]
بني عمنا هل تذكرون بلاءنا *** عليكم إذا ما كان يوم قماطر
وقال آخرون:
ففروا إذا ما الحرب ثار غبارها *** ولج بها اليوم العبوس القماطر
وقال ابن عباس: يعبس الكافر يومئذ حتى يسيل من بين عينيه مثل القطران. وعبر ابن عباس عن القمطرير بالطويل. وعبر عنه ابن الكلبي بالشديد، وذلك كله قريب في المعنى. وقرأ الجمهور {فوقَاهم} بتخفيف القاف. وقرأ أبو جعفر بن القعقاع {فوقّاهم} بشد القاف. والنضرة جمال البشرة، وذلك لا يكون إلا مع فرح النفس وقرة العين، وقرأ علي بن أبي طالب {وجازاهم} بألف، وقوله {بما صبروا} عام عن الشهوات وعلى الطاعات والشدائد، ففي هذا يدخل كل ما خص الناس من صوم وفقر ونحوه و{متكئين} حال من الضمير المنصور في {جزاهم} وهو الهاء والميم، وقرأ أبو جعفر وشيبة {متكيين} بغير همز، و{الأرائك} السرر المستورة بالحجال، هذا شرط لبعض اللغويين، وقال بعض اللغويين: كل ما يتوسد ويفترش مما له حشو فهو أريكة وإن لم يكن في حجلة، وقوله تعالى: {لا يرون فيها} الآية عبارة عن اعتدال مس هوائها وذهاب ضرري الحر والقر عنها، وكون هوائها سجسجاً كما في الحديث المأثور ومس الشمس وهو أشد الحر، والزمهرير: هو أشد البرد، وقال ثعلب: الزمهرير بلغة طّيئ القمر.


اختلف النحويون في إعراب قوله تعالى: {ودانية}، فقال الزجاج وغيره: هو حال عطفاً على {متكئين} [الإنسان: 13] وقال أيضاً: ويجوز أن يكون صفة للجنة، فالمعنى وجزاهم جنة دانية، وقرأ جمهور الناس {دانية} وقرأ الأعمش {ودانياً عليهم} وقرأ أبو جعفر {ودانيةٌ} بالرفع وقرأ أبيّ بن كعب {ودانٍ} مفرد مرفوع في الإعراب، ودنوا الظلال بتوسط أنعم لها، لأن الشيء المظل إذا بعد فترة ظله لا سيما من الأشجار والتذليل أن تطيب الثمرة فتتدلى وتنعكس نحو الأرض، والتذليل في الجنة هو بحسب إرادة ساكنيها، قال قتادة ومجاهد وسفيان: إن كان الإنسان قائماً تناول الثمر دون كلفة وإن كان قاعداً فكذلك، وإن كان مضطجعاً فكذلك. فهذا تذليلها لا يرد عنها بعد ولا شوك. ومن اللفظة قول امرئ القيس: [الطويل]
كأنبوب السقي المذلل ***
ومنه قول الأنصاري: والنخل قد ذللت فهي مطوقة بثمرها. و{القطوف}: جمع قطف وهو العنقود من النخل والعنب ونحوه. والعنب ونحوه. و{آنية} جمع إناء. و{الكوب} ما لا عروة له ولا أذن من الأواني، وهي معروفة الشكل في تلك البلاد. وهو الذي تقول له العامة القب، لكنها تسمي بذلك ما له عروة. وذلك خطأ أيضاً. وقال قتادة: الكوب القدح. والقوارير: الزجاج. واختلف القراء فقرأ نافع والكسائي وأبو بكر عن عاصم {قواريراً قواريراً}بالإجراء فيهما على ما قد تقدم في قوله {سلاسلاً}، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي {قراريرَ قراريرَ} بترك الإجراء فيهما، وقرأ ابن كثير {قواريراً} بالإجراء في الأول {قواريرَ} بترك الإجراء في الثاني، وقرأ أبو عمرو {قواريرا}، ووقف بألف دون تنوين {قواريرَ} بترك الإجراء في الثاني، وقوله تعالى: {من فضة} يقتضي أنها من زجاج ومن فضة وذلك متمكن لكونه من زجاج في شفوفه و{من فضة} في جوهره، وكذلك فضة الجنة شفافة، وقال أبو علي جعلها {من فضة} لصافئها وملازمتها لتلك الصفة وليست من فضة في حقيقة أمرها. وإنما هذا كما قال الشاعر [البعيث]: [الطويل]
ألا أصبحت أسماء جاذمة الوصل *** وضنت عليها والضنين من البخل.
وقوله تعالى: {قدروها} يحتمل أن يكون الضمير للملائكة، ويحتمل أن يكون للطائفين، ويحتمل أن يكون للمنعمين، والتقدير إما أن يكون على قدر الأكف قاله الربيع، أو على قدر الري قاله مجاهد، وهذا كله على قراءة من قرأ {قَدروها} بتخفيف القاف، وقرأ ابن أبزى وعلي الجحدري وابن عباس والشعبي وقتادة {قُدِروها} بضم القاف وكسر الدال، قال أبو علي: كأن اللفظ قدروا عليها، وفي المعنى قلب لأن حقيقة المعنى أن يقال: قدرت عليهم فهي مثل قوله:
{ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة} [القصص: 76]، ومثل قول العرب: إذا طلعت الجوزاء، ألفى العود على الحرباء، حكاه أبو علي، وكون الزنجبيل مزاجها هو على ما ذكرناه في العرف ولذع اللسان، وذلك من لذات المشروب، والزنجبيل: طيب حار، وقال الشاعر [الأعشى]: [الرجز]
كأن جنياً من الزنجبيل *** بات بفيها وأرياً مشورا
وقال المسيب بن علس: [الكامل]
وكأن طعم الزنجبيل به *** إذ ذقته وسلافة الخمر
وقال قتادة: الزنجبيل، اسم لعين في الجنة يشرب منها المقربون صرفاً، وتمزج لسائر أهل الجنة، و{عيناً} بدل من كأس أو من عين على القول الثاني، و{سلسبيلاً} قيل هو اسم بمعنى السلس المنقاد الجرية، وقال مجاهد: حديدة الجرية، وقيل: هي عبارة عن حسن إيساغها، قال ابن الأعرابي: لم أسمع هذه اللفظة إلا في القرآن، وقال آخرون: {سلسبيلاً} صفة لقوله {عيناً} وتسمى بمعنى توصف وتشهر وكونه مصروفاً مما يؤكد كونه صفة للعين لا اسماً، وقال بعض المقرئين والتصحيح من الألوسي: {سلسبيلاً} أمر للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته بسؤال السبيل إليها، وهذا قول ضعيف لأن براعة القرآن وفصاحته لا تجيء هكذا، واللفظة معروفة في اللسان وأن السلسل والسلسبيل، بمعنى واحد ومتقارب. و{مخلدون} قال جمهور الناس: معناه باقون من الخلود، وجعلهم ولداناً لأنهم في هيئة الولدان في السن لا يتغيرون عن تلك الحال، وقال أبو عبيدة وغيره {مخلدون} معناه مقرطون، والخلدات حلي يعلق في الآذان، ومنه قول الشاعر: [الكامل]
ومخلدات باللجين كأنما *** أعجازهن أقاوب الكثبان.
وشهرة هذه اللغة في حمير، وشبههم ب اللؤلؤ المنثور في بياضهم وانتشارهم في المساكين يجيئون ويذهبون وفي جمالهم، ومنه سميت المرأة درة وجوهرة، ثم كرر ذكر الرؤية مبالغة، و{ثم} ظرف والعامل فيه {رأيت} أو معناه؟ وقال الفراء التقدير: {رأيت} ما {ثم} وحذفت ما، وقرأ حميد الأعرج {ثُم} بضم الثاء، والنعيم: ما هم فيه من حسن عيش، والملك الكبير قال سفيان: هو استئذان الملائكة وتسليمهم عليهم وتعظيمهم لهم، فهم في ذلك كالملوك، وقال أكثر المفسرين: الملك الكبير اتساع مواضعهم، فروي عن عبد الله بن عمر أنه قال: ما من أهل الجنة من أحد إلا يسعى عليه ألف غلام كلهم مختلف شغله من شغل أصحابه، وأدنى أهل الجنة منزلة من ينظر من ملكه في مسيرة ألف عام يرى أقصاه كما يرى أدناه.

1 | 2